ترحيب فلسطيني إسرائيلي ببيان «الرباعية»

في مصادفة سياسية نادرة، اتفقت الحكومة الفلسطينية وإسرائيل على الترحيب ببيان اللجنة الرباعية الدولية للسلام، في وقت طالب وزير الإعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي اللجنة بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية.

وقال البرغوثي إن «الحكومة الفلسطينية تقدر وترحب بما أعلنته اللجنة الرباعية الدولية في بيانها من احترامها للديمقراطية الفلسطينية واتفاق مكة الذي أنهى الصراع الداخلي وأرسى الوفاق الفلسطيني وانشأ حكومة وحدة فلسطينية». وأوضح أن الحكومة الفلسطينية تطالب اللجنة الرباعية الدولية ب«الاعتراف بالحكومة والتعامل معها بشكل كامل وصريح».

وحملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عرقلة الوصول إلى سلام، وقال «نؤكد أن الذي يعرقل الوصول إلى سلام حقيقي هو سياسة حكومة إسرائيل وإجراءاتها اليومية ضد الشعب الفلسطيني من استيطان وقتل واغتيال وحواجز واعتقالات». وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية «ترفض بشكل متكرر الدخول في عملية سلام جدية شاملة وترفض حتى موضوع التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة الذي وافق عليه جميع الفلسطينيين وأعلنته الحكومة الفلسطينية في برنامجها».

وقال إن إسرائيل تحتجز أموال الشعب الفلسطيني و«نطالب اللجنة الرباعية الدولية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنها وحل مشكلة الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني». وشدد على أن «الحكومة وبرنامجها يتعاملان بشعور عميق بالمسؤولية تجاه مصالح الشعب الفلسطيني من اجل قيام دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي التي احتلت في العام 1967 وعاصمتها القدس وتحقيق السلام العادل والحرية والأمن والأمان».

وأكد «أن برنامج الحكومة يوضح أن إدارة المفاوضات هي من صلاحيات الرئيس الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية على أساس الأهداف الفلسطينية والثوابت الوطنية». من جانبه، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «بيان اللجنة الرباعية الدولية، الذي صدر بشأن حكومة الوحدة الوطنية خطوة مِتقدمة لكنه غير كاف».

وقال أبو ردينة خلال تصريحات صحافية «بيان اللجنة الرباعية الذي يعطي للآلية الدولية مدة ثلاثة أشهر للحكم على الحكومة الفلسطينية، ودعم جهود وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بالبحث عن أفق سياسي هو خطوة متقدمة». وأضاف: «بيان اللجنة الرباعية خطوة جيدة وتدفع إلى التفاؤل تجاه التعاطي مع حكومة الوحدة الوطنية إلا أنه لابد من العمل الفوري على تطبيق خريطة الطريق والمبادرة العربية من أجل تحقيق الأمن والسلام في المنطقة».

من جهتها رحبت إسرائيل أمس بقرار اللجنة الرباعية الإبقاء على شروطها لرفع الحظر عن الحكومة الفلسطينية الجديدة.وقال الناطق باسم رئيس الوزراء ايهود أولمرت «نشعر بالرضا عن قرار الرباعية ولا يسعنا سوى أن نسعد بعدم موافقة المجتمع الدولي على برنامج الحكومة الفلسطينية الجديدة والاستمرار في مطالبتها باحترام الشروط الثلاثة التي وضعتها» للتعامل مع هذه الحكومة. وكانت الحكومة الإسرائيلية صوتت الأحد على قرار يدعو المجتمع الدولي إلى عدم رفع الحصار الذي فرضته على الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة حركة «حماس».

شكرا على الأخباااااااااااااااااار